“نادر للغاية”.. مرض جديد يهدد الأطفال والأطباء في حيرة منذ أسبوعين بعدة دول


أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أنّها تدرس احتمال وجود رابط بين فيروس كورونا المُسبب لوباء “كوفيد-19” ومتلازمة كاواساكي التي تؤدي إلى أمراض التهاب لدى الاطفال.

وقال مدير عام المنظمة، تادروس أدهانوم إن منظمة الصحة العالمية سوف تنشر ارشاداتها بشأن مرض يظهر على الأطفال وله أعراض مشابهة لمرض كاواساكى، وحيث يشتبه فى أن هناك رابط بينه وبين فيروس كورونا، ودعا الإخصائيين فى مختلف مناطق العالم الى توخى الحذر وجمع المعلومات والعمل مع السلطات لفهم هذا المرض الذى يطال الأطفال.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عن طريق الإنترنت “من الضروري تشخيص هذه المتلازمة السريرية بدقة وسرعة لفهم أسبابها ووضع بروتوكولات علاج”.

من جانبها، وفى نفس الموضوع قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف أن المنظمة ناقشت المعلومات التى تصلها عن هذا المرض منذ وصلتها لأول مرة من الأخصائيين فى المملكة المتحدة، كما طلبت المنظمة من الدول أن ترفع تقاريرها عن المرض الجديد ووتيرته، وأشارت فان كيركوف الى أنه يبدو أن المرض نادر للغاية ولكن هناك حاجة لمعرفة إن كان هناك رابط بينه وبين كورونا وأن يمد الاخصائيون المنظمة بكل المعلومات حتى يمكن ايجاد العلاج المناسب.

وتشمل أعراض المتلازمة الالتهابية حمى قوية وآلام في البطن واضطرابات هضمية وطفح جلدي والتهاب الملتحمة واحمرار اللسان.

وطوّرت منظمة الصحة العالمية وشبكتها العالمية للأطباء السريريين تعريفا أوليا، ووضعت في تصرف الأطباء استمارة تصريح لكلّ حالة مشتبه في إصابتها بمتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية.

وأوضح مسؤول برامج الطوارئ في المنظمة، مايكل ريان، أن الحالات التي تم تسجيلها في العالم نادرة ما يزال دور فيروس كورونا المستجد في تطور الالتهاب غير معروف.

وأضاف ريان “لا نعلم إن كان الفيروس يهاجم الخلايا أو إن كانت الاستجابة المناعية” المفرطة هي ما يؤدي إلى الالتهاب كما هو الحال مع حمى إيبولا.

ويحيّر المرض السلطات الصحية في عدة دول منذ أسبوعين، رغم أن الأشكال الخطيرة من وباء كوفيد-19 نادرا ما تصيب الأطفال.

وعقب تحذير أوّل من المملكة المتحدة نهاية أبريل، تم الإعلان عن حالات مشابهة في نيويورك وإيطاليا وإسبانيا، لكن الوفيات بالمرض نادرة، وجرى الإبلاغ عن طفل في الخامسة في نيويورك ومراهق في الرابعة عشر في لندن.

وأعلن الجمعة عن وفاة في فرنسا، وتوفى طفل في التاسعة بمرسيليا (جنوب) يوم 8 مايو نتيجة تلف في الدماغ عقب نوبة قلبية، وفق ما قال رئيس قسم إنعاش الأطفال في مستشفى تيمون البروفيسور فابريس ميشال لوكالة فرانس برس.

نقلا من مصراوي

اكتشاف المزيد من تثقف

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading